سورة الحج - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الحج)


        


{كُلَّمَا أَرَادُواْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا} من النار. {مِنْ غَمّ} من عمومها بدل من الهاء بإعادة الجار. {أُعِيدُواْ فِيهَا} أي فخرجوا أعيدوا لأن الإِعادة لا تكون إلا بعد الخروج، وقيل يضربهم لهيب النار فيرفعهم إلى أعلاها فيضربون بالمقامع فيهوون فيها. {وَذُوقُواْ} أي وقيل لهم ذوقوا. {عَذَابَ الحريق} أي النار البالغة في الإِحراق.
{إِنَّ الله يُدْخِلُ الذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار} غير الأسلوب فيه وأسند الإِدخال إلى الله تعالى وأكده بإن إحماداً لحال المؤمنين وتعظيماً لشأنهم. {يُحَلَّوْنَ فِيهَا} من حليت المرأة إذا ألبستها الحلى، وقرئ بالتخفيف والمعنى واحد. {مِنْ أَسَاوِرَ} صفة مفعول محذوف و{أَسَاوِرَ} جمع أسورة وهو جمع سوار. {مّن ذَهَبٍ} بيان له. {وَلُؤْلُؤاً} عطف عليها لا على {ذَهَبَ} لأنه لم يعهد السوار منه إلا أن يراد المرصعة به، ونصبه نافع وعاصم عطفاً على محلها أو إضمار الناصب مثل ويؤتون، وروى حفص بهمزتين وترك أبو بكر والسوسي عن أبي عمرو الهمزة الأولى، وقرئ: {لؤلواً} بقلب الثانية واواً و{لولياً} بقلبهما، و{لوين} ثم قلب الثانية ياء و{ليليا} بقلبهما ياءين و{لول} كأدل. {وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} غير أسلوب الكلام فيه للدلالة على أن الحرير ثيابهم المعتادة، أو للمحافظة على هيئة الفواصل.


{وَهُدُواْ إِلَى الطيب مِنَ القول} وهو قولهم {الحمد للَّهِ الذى صَدَقَنَا وَعْدَهُ} أو كلمة التوحيد. {وَهُدُواْ إلى صراط الحميد} المحمود نفسه أو عاقبته وهو الجنة، أو الحق أو المستحق لذاته الحمد وهو الله سبحانه وتعالى وصراطه الإِسلام.


{إِنَّ الذين كَفَرُواْ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ الله} لا يريد به حالاً ولا استقبالاً وإنما يريد به استمرار الصد منهم كقولهم: فلان يعطي ويمنع، ولذلك حسن عطفه على الماضي. وقيل هو حال من فاعل {كَفَرُواْ} وخبر {إِن} محذوف دل عليه آخر الآية أي معذبون. {والمسجد الحرام} عطف على اسم الله وأَوَّلَهُ الحنفية بمكة واستشهدوا بقوله: {الذى جعلناه لِلنَّاسِ سَوَاء العاكف فِيهِ والباد} أي المقيم والطارئ على عدم جواز بيع دورها وإجارتها، وهو مع ضعفه معارض بقوله تعالى: {الذين أُخْرِجُواْ مِن ديارهم} وشراء عمر رضي الله تعالى عنه دار السجن فيها من غير نكير، و{سَوَآء} خبر مقدم والجملة مفعول ثان ل {جعلناه} إن جعل {لِلنَّاسِ} حالاً من الهاء وإلا فحال من المستكن فيه، ونصبه حفص على أنه المفعول أو الحال و{العاكف} مرتفع به، وقرئ: {العاكف} بالجر على أنه بدل من الناس. {وَمَن يُرِدْ فِيهِ} مما ترك مفعوله ليتناول كل متناول، وقرئ بالفتح من الورود. {بِإِلْحَادٍ} عدول عن القصد {بِظُلْمٍ} بغير حق وهما حالان مترادفان، أو الثاني بدل من الأول بإعادة الجار أو صلة له: أي ملحداً بسبب الظلم كالإِشراك واقتراف الآثام {نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} جواب ل {مِنْ}.

4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11